سأحكي لك عن سلفي أنا، وهو غير سلفك أنت، ولن يمنعني خطابك، الذي ألقاه ساعي البريد في وجهي، فذرفت دموعي بمجرد أن رأيت حروف اسمك مطبوعة فوق المظروف ذي الأطراف الملونة، ورحت أتشممه، وأسحب شهيقاً لعل عرق أصابعك يسكن رئتي، ولكن حين فتحته لم أجد سوى الفجيعة.. رواية "السلفي" رواية غير تقليدية للكاتب "عمار علي حسن" بطلها غائب حاضر، وراويها حاضر غائب، تسير بها من عتبة إلي أخري عبر أزمنة لا تكتسب أهميتها من ذاتها؛ وإنما من الأماكن التي يطوف بها الراوي حاملاً علي كتفيه نبوءة قديمة ومتحدثاً إلي ابنه السلفي الذي اختطف روحه الجهاديون ليحارب معهم في بلاد غريبة ويحاول الأب المكلوم استعادته من صحاري الدم والهلاك.
نتمنى لكم قراءة ممتعة